إلى: فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة- حفظه الله-
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين
سيدي فخامة رئيس الجمهورية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. نحن تلاميذ إكمالية بوقندورة الطاهر أبناء هذا الوطن الغالي حفظه الله من شر كل حاسد وحاقد و مجرم جبان .امابعد...
كثيرون هم الذين يطمحون بالسلام، بلْ ويعملون لمقاومة ظاهرة الحرب والاحتراب والنـزاع المسلح في العلاقات البشرية والدولية، ويحلمون بتحقيق المجتمع الإنساني الذي يسوده السلم والسلام والإخاء والمحبة. مؤسسات ومنظمات رسمية، وغير رسمية، دولية، محلية، إقليمية تصبو لإحلال السلام، وفضّ النـزاعات بالطرق السلمية. لكن النتائج ميدانياً محدودة، وما أدل على ذلك مِن موجة الإرهاب التي كادت تفرض شبحها على كل شيء، وفي كل مكان .
و يكاد يكون العالم اليوم في أمس الحاجة الى أي فترة أو حقبة تاريخية مر بها إلى ثقافة السلم والسلام سواء على مستوى الفكر والتصور أو على مستوى الواقع والسلوك والتطبيق. والحال أن العنف ليس بجديد، فهو قديم قدم الإنسان، والعالم ، ويجب أن يكون قد عولج لأهواله ومخاطره وتداعياته .فارادتنا ان نعيش في سلم وطمانينة ليس بخطا او تجاوز وهدا كون المادة 34من الفصل الرابع :الحقوق والحريات تنص على دلك حين تقول "تضمن الدولة عدم انتهاك حرمة الانسان .ويحضر اي عنف بدني او معنوي او اي مساس باكرامة ". ولانخفي عليك سيدي اننا وصلنا الى وقت حيث صار اي مواطن يغادر منزله يصير في موضع خطربين تعرضه للخطف او ركوبه في سيارة مفخخة او... . و السؤال الذى يتبادر الى كل شخص يعيش فى هذا الكون وهو لماذا تنعم بعض الشعوب بالاستقرار والسلم الاهلى وتتجه الى بناء مستقبلها وصنع تقدمها, بينما تعانى شعوب اخرى ويلات الحروب الاهلية ومرارة الفتن والصراعات لتجنى بذلك ضعفها وتخلفها وسوء واقعها؟. ثم إن لفظ (الإسلام) مأخوذ من مادة السلم والسلام، وذلك كتناسب الحكم والموضوع . ولهدا يجب ان يكون سعينا الى احلال السلم اكثر من غيرنا كوننا شعب مسلم ديننا ينص على دلك ., ان السلم والامن مطلب نبيل تهدف اليه المجتمعات. ولايتوفر الامن بالبطش والجبروت والاستبداد؟ او يتوفر باستعمال الاجهزة الدقيقة والاسلحة الفتاكة و حصار الشعوب او القنابل الذكية؟او بقوة الحصون والسجون والابواب والحراس ولكن يجب ان يستند الى الحق ويبنى على العدل ويغلب لغة الحوار على لغة الصراع ولغة الشراكة على لغة الاقصاء ولغة التسامح على لغة الخصومة ونهج النهضة والاصلاح على نهج الخراب والدمار وان يعتمد بدرجة كبيرة على المساواة والتوازن بين الفرقاء والا أصبح هدنة هشة لاتدوم طويل .وبهدا نحن نطلب من سيادتكم التوجه الى مناقشة والبحث عن الحلول كون من واجبات الدولة حماية المواطن مماتنص عليه المادة 58من قانون الحقوق والحريات "تحضى الاسرة بحماية الدولة والمجتمع "وايضا يعتبر من واجبات رئيس الجمهورية التي يقسم على تنفيدها عند توليه الرئاسة حسب مضمون المادة 76 من قانون السلطة التنفيدية "ان يؤدي رئيس الجمهورية اليمين حسب النص التالي :.....اقسم بالله العلي العظيم ان............واحافظ على سلامة التراب الوطني ......"
فنحن يا سيـادة الرئيس في دعوتنا هده ندعم أنفسنا في حياة آمنـة مطمئنة دون خوف و دون دماء ودون تفجيرات , بلا مزيد من الآلام و الأحزان وأن ينصرف جهد الجميع إلى البناء والتشييد وأن تشيع روح التعاون والمحبة بين أبناء الوطن الواحد ويتحد الجميع تحت قوله-صلى الله عليه وسلم-

المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا
واخيرا نرجو ان تاخدوا سيادة الرئيس هدا الكلام بعين الاعتبار وان لايضيع مجهودنا سدا .وادامكم الله عماد هدا الوطن وعزته .تقبلوا منا سيدي الرئيس فائق الاحترام. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته